لا زلت أعاني الروتين القاتل...بقلم حسن بوموس

لا زلت أعاني الروتين القاتل
و الرتابة المملة
ألفت الضربات
أنتظر الزمن الآت
كي يعوضني على ما فات
أكبر عدو لي هو قلبي الذي هو في صدري
يعطف على من  لا يعرف قدري
رغم الآهات و الآلام والأوجاع
أكتم في عيناي الدموع
حتى تتكلس وتصير
مثل الحجر
وأظهر الابتسامة في ثغري
الآن أغلقت باب قلبي
وفتحت باب عقلي
وأصبحت أنتقم بنجاحي
و أقتل بصمتي
وأعاقب بغيابي
و أنتصر بابتسامتي
وأكتم سري
حتى لا يُشْرَبُ بي
الشّاي في المجالس
في كل القصائد أتكلم عن نفسي
فقس على حالتي كلّ الناس
دُقّ الجرس
يستيقظ النائمون من النعاس
أحب أن أعرض العضلات
في غير ما مناسبات
وإن كانت عظامي تبدو من جلدي بارزات
وعضلاتي هزيلات
في جسمي غير كاملات
أحِبُّ المدح والمزاح
وإن كانتا منهي عنهما في الاسلام السمّاح
لأن النفس إليهما ترتاح
كما الشعر والغناء في قاعات الأفراح
اغتنمت الفرصة في الحين
لَمّا أدركت أني لن أعود إلى الدنيا مرتين
ألست أنا أول وآخر شاعر
يكتب عن موقع عروق المحبة
ويثبت بالحجة والبرهان
أن مكانها ليس في الجِنان
ومن الدواب من يمشي على بطنه كالثعبان
ومنهم من يمشي على أربع أرجل كالحصان
ومنهم من يمشي على رجلين اثنين كالإنسان
إذا ذهبت الهمم
تبعتها القيم
هل تعلمون أن أبا جهل
كان يغتسل ويعوم
بماء زمزم
وهو الآن في تعداد زمرة أهل جهنم...بقلم حسن بوموس