قبلت التحدي !-*-*-*عبدالوهاب الجبوري

• يا ابليس اللعين قبلت التحدي !
• سنحياً كما تشتهي لغتنا أن نكون ، ونحيا بقوة هذا التحدي .. علمنا التاريخ أن احسن وسيلة للتغلب على الصعوبات اختراقها وتجاوز الخيبات التي تواجهنا .. نحن العرب والمسلمون ، أمة كتب عليها التحدي، وأمة كهذه يجب أن لا تنام ، وعليها أن تتقن فن التحدي الشامل .. وعندما نفقد الامل في تغيير الواقع ، لا سمح الله ، يكون التحدي الاكبر في قدرتنا على تغيير أنفسنا.. وانا متوكلا على الله ساقبل هذا التحدي ، اعتقادا مني بأن كل كل انسان يريد أن يحسن من كيانه وذاته فهو بذلك يحسن من صورة مجتمعه ككل ، 
• يا ابليس اللعين ، قبلت التحدي والله المستعان .. 
• فانا مهما كانت درجة رضائي عن نفسي ، سانهض باكرا لأحسن من عاداتي واغير أحوالي للأفضل، وأفيد مجتمعي واستغل كل دقيقة من عمري لتحويل سلبياتي إلى مزايا وإيجابيات .. 
• ومع علمي بحقيقة ندرة وقلة من أعرفهم يستيقظون باكرا لفعل ذلك ، فهناك فئة لا تفعل ذلك ، إنهم للأسف مشغولون في تأنيب العالم ومعاتبته على كونه لم يعد المكان الأنسب للعيش، ونسوا بل تناسوا أن الله خلق الكون لنعمره نحن، لنجتهد بأن نضع فيه الثمرة لتجلب لنا الطعام ، ونستخلص منه الحجارة والاسمنت للبناء ..
• ويبقى التغيير احد اكثر المفاهيم التي تشغل بالي وبال أهلي ومجتمعي ، بل تشغل العالم كله ، والكثيرون يتمنى لو بإمكانه أن يتغير نحو الأفضل والأحسن ، كما ان كل مجتمع ، أو شعب ، يتمنى أن لو يستطيع أن يغير حاله .. وهناك من يقول بصعوبة هذا الامر لاسباب يعددها ويكثر التعداد فيها ، وربما هو محق في ذلك ، لكنني اقول على كل منا ، وأينما كنا في أرض الله الواسعة ، أن يضع يد المساعدة للنهوض بحالنا وجعله افضل .. لمَ لا أكون أنا أو انتَ او انتِ ، الزهرة المتفتحة المبهجة التي تجعل من أرضنا مكانا أجمل .. قد يكون الأمر صعبا لكنه ليس مستحيلا .. فالتغيير للأفضل يبدأ مني ومنكَ ومنكِ ، وقد يحتاج لصبر وعزيمة ، لأننا سنمر بمرحلة بناء ، والبناء صعب ومكلف وبطيء ، والنهوض والصعود لأعلى لا يقوم به إلا من لديه نية خالصة صادقة بأن الله استخلفه في الأرض ليعمر فيها بكل خير ومنفعة .. 
• أقول قولي هذا واسأل الله ان يعيننا على تغيير حالنا إلى احسن حال ، أنه نعم المولى ونعم المجيب ، وأخيرا أذكر بقوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )(الرعد : ١١) .. 
• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
• عبدالوهاب الجبوري 
• الموصل في ٢٠١٩/١/١٣