خاطرة قرآنية ...الدكتور أحمد محمد شديفات

بسم الله الرحمن الرحيم
خاطرة قرآنية {{...كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ...}}
الإنسان يقع في دائرة الخطر  عندما يقرب الشياطين.....
وفي حالة البعد عن الرحمن......
وفي حالة الغفلة والنسيان يستغفله الشيطان...........
قال الله تعالى :-
{{...يَمُدُّونَهُمْ فِى ٱلْغَىِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ...}}
هذه الصورة موسومة ومرسومة ومحفورة في جميع الأذهان يدركها كل إنسان فهي لا تحتاج إلى شرح وبيان ولا ريشة فنان ولا نحت ولا نقش على البورسلان-عدوك الشيطان.
ملخص الحكاية شيطان يترصد إنسان مع سبق الإصرار للإغواء والإيقاع به من زمان كما أخرج آدم من الجنان وبهذا تكتمل أركان الجريمة مع الإنسان،
وطرق الضلالة متنوعة ومتعددة وكل إنسان له شيطان قرين ومرافق لعين ينتظر ساعة الهجوم والضعف ....
{...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الشياطين..} فمهمة الشيطان متابعة الإنسان وعرض الشهوات وتزيين واستهواء وإغواء السيئات وتسهيل ما تشتهيه النفس البشرية من مكاره وخبائث وذنوب يتذكرها عندما تبلغ الحلقوم،
حتى إذا احتوى الشيطان الإنسان تركه حيران كالغريق أو في الحريق...عندها يمد له الشيطان يد الحنان الخادع خيط أوهن خيوط العنكبوت وقبل أن يموت أو بعد الممات،
عندها ينفش الشيطان ريشه على عرشه الخاص به كالسراب ويظهر نفسه أنه الرفيق والمنقذ الوحيد للإنسان  قال الله تعالى :-
(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ***
فَلَمَّا كَفَرَ****
قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ)
الآن وقع الإنسان الحيران في فخ الشيطان عندها
{{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ
أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ
أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ}}
خسران وبطلان.....
{{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ....ندم وعض بشدة وقلق وحسرة بعد فوات الأوان.
يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا}} فاتت فرصة العمر...ولكن ممكن للإنسان أن يدرك المغفرة والرضوان ويتوب!!!!!!!!!!!!!!!!
عالم اليوم انفتحت بين يديه أبواب الدنيا بإغراءاتها وشهواتها وملذاتها وأصبح الإنسان حيران تتنازعه الأهواء و{{...يتخبطه الشيطان...}} في كل مكان وهو غريق...
وأقسم الشيطان بعزة الرحمن لينتقم من عدوه الإنسان
فأنزل القرآن آيات تتلى على مسمع كل إنسان(وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ)
فجاء الرد من رب العالمين{{...وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ...}}
وفي الختام قال الرحمن للإنسان :-
{قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى}كن من هؤلاء المصطفين تنال رضى رب بالعالمين
{آَللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُون)بلى الله خير. وباطل ما كانوا يشركون،،،،،،،،،،،،
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن