(( أنثى ألغرام ))
أنتي يا أنثى ألغرام
أشعلتِ ناراً في فُؤادي
بَعدَ ما مَرَت سنين
كُنت أختار ألبِعاد ِ
قَد سأمتُ ألتَفكيرِ ب الحب
وَألأحلام وَأجواء ألوِدادِ
وَإرتَضَيت الإنزواء بِمفرَدي
تارِكاً أفراحُها في كُل واد
كُنتُ أخشى تارةً وتارة
أشكو صَنيع ألحُب بِأحوال العِبادِ
أيُ أهوال تُحيط بِخاطري
جراء ألخوض في هذا المِداد
وَجِئتِ على حين غفلَةً
لِتَسلبي مِني مشاعري وَعِنادِ
فَيروزَةً لَو شِئتُ وصفاً لِحسنها
لَحتَجتُ دِيوان يُريحُ مُرادِ
وَقَوامُها حارت ألاقلام
لِوَصفُ جَمالها العُربُ وَالأكرادِ
وَعَلى الشفاه بَسمَةٌ لَو طُلتَها
لَأصبَحتُ مغروماً على الأشهاد
وَتَناثَرَت أضواءُ ألآلئُ بَهجَةً
لِتشُع بَرقاً في سما ألزهاد
لِتَقول أعشق هذا ألذي
تَرَكَ ألغَرام وَأصبحَ ألجلاد
من غير ما يَعرف مَعناً لِلهوى
عبرَ ألزمان وَسالِف الأجداد
وَكَيفَ يَسمو من أرادَ تَمَسكاً
ممن أحبَ وَقاتل الأوغادِ
الحبُ ماءٌللحياة مِداده
نَبضٌ يُقيم بِداخل الأكباد
فَأدرَكتُ إني قَد أسأتُ تَصَرُفاً
وَأضعتُ من عمري سنين كالرَماد
الشاعر سعود الدوسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق