الفارس الأعزل
تصطك الركب وتشل الخطى
وهي تركض وراء قلب
يقتادها خلفه بلا رحمة
يتوقف برهة على حافة الذكرى
ليحضن بقايا حطام أمل
على شاطئ من صخر صلد
تنخر شظاياه فؤاده الأسير
بين الحنايا المشتعلة
بلهيب الشوق والحيرة
وقد كان أقسم يمينا
أن يتوب عن الهوى
ثم تراه يعود من جديد
ليمتطي صهوة الأحلام
ويشهر بيده سيف المناجاة
يطارد طيف غادة بلا هوادة
كان يحتل قلبها في ما مضى
وقد راح ذاك الزمن وولى
بمتاهات عشق مكنونة
بين روح حالمة
ونظرة نجوم حائرة
مستسلمة
ترسل له نورها المشع
عله يهديه
إلى سبيل عينيها الآسرتين
لخافقه المتيم
أما آن لك
أيها الفارس المنهك
أن تترجل
لستكين بظل معبد الحب
وتنشد السلام المفقود
بين جدران قلبك المتهالك
- بقلمي.
- امحمد بونوار بن سعيد.
- المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق