الأحد، 30 ديسمبر 2018

الأزمات النقدية *******السعيد أحمد عشي


  • الأزمات النقدية 
  • كل الناس يعلمون علم اليقين أن الكنوز و إن كانت كبيرة كالجبال الراسيات و كثيرة كحصى الأودية و الأنهار و البحار فإن الإنفاق يفنيها كما يفني تداول الليل و النهار الأعمار ، و رغم هذا فإن ثراء أمريكا و يهودها خالد و لا يؤول إلى زوال عند المقربين من السلاطين و الحكام المتمسكين بقشة الديمقراطية و تأليه الملوك و الرؤساء رغبة في سلب و نهب أموال المنتجين المتعبين و الفقراء ، فمتى كان الله يغني السياسيين قبل الذين يحرثون الأراضي و ينقبون عن الثروات و يصنعون الأسلحة و يعدون ما يقهرون به الأعداء و يشيدون القصور و يرفعون البنيان . فمتى كان السياسيون و من يساندهم من الفقهاء هم الذين يوفرون الأمن و السلام إذا لم يحرص على ذلك سائر المواطنين . إن تمسك الانتهازيين بقشة الديمقراطية و بجلالة الملك و فخامة الرئيس و لو كانوا مقعدين هو عين التضليل و عين الكذب و البهتان . و هو السبب في بقاء اليهود في قمة هرم الجنس البشري و بقية الشعوب تحت الأقدام .
  • فهل يمكن أن نصدق بأن أغني دول العالم في حاجة إلى الصدقات و إلى قادة متسولين أمثال (دونالد ترامب) الذي يصدق بأن كنوز اليهود الأمريكيين التي يغرف منها لا تفنى و لا تزول . لقد كانت الشعوب العاملة و المنتجة هم الذين يغنون الساسة و رجال الدين عن طريق الزكاة و الجزية و الخراج و الصدقات و هم الذين يصنعون الأسلحة و يدافعون عن الأوطان و هم الذين يشيدون القصور المنيعة و يبنون الأسوار لحماية الحكام فأصبح اليهود و أصحاب الجلالة و الفخامة هم الذين يغنون العباد بعملات اليهود و هم الذين يدافعون و يحمون و يبنون الأوطان و ينشرون السلام بواسطة نقود كنوز اليهود الخالدة و الدائمة ما استمروا في السلطة و على كراسيها قعود . و بأموال اليهود يتمتعون بعد التقاعد من الجلوس على الأرائك المريحة . إن سحر الأموال و الإعلام الكاذب و رجال الدين المتملقين للحكام من أجل لقمة طعام مقططعة من لحوم المنتجين قد جنن العباد فأصبحوا لا يميزون بين المال الحلال و المال الحرام . فالمهم عندم هو ملأ بطونهم بالتراب . لقد أصبح الكذب و النفاق و الغش و التطفيف في الكيل و الميزان للمساندين للحكام مباح و لكنه ممنوع على الذين ينتجون الشراب و الطعام و الكساء و الدواء و الأسلحة و على الذين يرابطون في الجبال و الصحاري و التخوم دفاعا عن الأوطان . لقد أصبح التمييز بين العباد في توزيع لقمة العيش وسيلة لاسترضاء و تحريض نصف الشعوب على النصف الآخر و خلق الإرهاب ليستمر أصحاب الفخامة و الجلالة في إثراء قادة الأحزاب و كل الكلاب التى تلحس أحذية زعماء الصهيونية الذين ابتدعوا العملات التي يتم بواسطتها التمييز بين العباد و الشعوب و الدول و التمييز حتى بين كلاب اليهود و المسيحيين الغربيين و شعوب العالم الثلث كما يسمون العبيد .
  • إن الأزمات النقدية قد كشفت عورات الصهيونية العالمية و كشفت عورة (ترامب) الذي لا يمكن أن يختلف عن سائر المساكين المتسولين و لا يمكن اعتباره الزعيم العالمي الأعظم إلا من طرف الكلاب المتملقين و الشياتين و المساحين للأحذية . فمتى يعود سكان العالم إلى رشدهم و أن يعملوا جميعا لمصلحة بعضهم بعضا و أن يتقاسموا ما يرزقهم به الله بالعدل وأن يكفوا عن الترافس كالكلاب على عظم نتن . إن الأموال هي قيمة المنتجات و إن الله لم يفصل قيمة الذهب عن الذهب كما لم يفصل جلد العباد عن العباد ، و إن الذين ينتجون الأرزاق هم الذين ينتجون الأموال و ليس اليهود و ليس أصحاب الفخامة و الجلالة الذين يطعمون أنفسهم و يكرمون المتملقين المقربين منهم بأموال و أرزاق المنتجين . إن كون الأموال هي قيمة لمنتجات المنتجين و حتى نوفي هؤلاء المنتجين حقوقهم يجب إن يكون تبادل جميع العملات بكل المنتجات الفاضة على متطلبات غذاء المنتجين و المواد الضرورية لتجديد الإنتاج من طرف المنتجين بتلك النقود بحيث لا يبقى سنتيم واحد عند الذين يقومون بصك النقود لأن الله يغني الناس بالمنتجات و لا يغنيهم بالنقود .
  • باتنة في 30/12/2018
  • السعيد أحمد عشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انا رجـلُ عاشق.......عبدة الجوفي

انا رجـلُ عاشق....... لا أكتمـل إلا بأنثى فاتنه مثلـكِ أنتي.. إقتربي وأنفثي دفء أنفاسكِ في فمي.. إقتربي...أكثر...وأكثر...وأكثر....وهزي إليكي...