قِطعةُ الشُّوكولاتَةِ ...
بقلم د. الشاعر إحسان الخوري
قِطعتانِ منَ الشُّوكولاتةِ شفتاكِ ..
هُما حقُّ ضيافةِ العاشقِ ..
الوقتُ جاهزٌ للحضورِ ..
النَّكهةُ مؤنَّثةٌ ..
المَضارِبُ تعُجُّ بالأنوثةِ ..
دَعكِ مِنْ كيفَ أموتُ ..!
ووصيَّتي في الوَعدِ المُؤجَّلِ ..!!!
أمامي يتراءىٰ الشَّاطىءُ ..
أنا في الزَّورقِ ..
أموجُ ...
الليلُ يُداهِمُني ..
هلْ أُفشي لهُ وشوشاتي ..؟
أو أوردتي الَّتي ترتعِشُ ...؟!
ساحرةٌ فَرَاشَاتُ القُبلاتِ ..
وأنا بكاملِ دهشتي ياسيدتي ..
أقتربُ أكثرَ أكثرَ ..
تشتعِلُ الحواسُّ ..
تتنطَّطُ اللهفةُ ..
تقترِبُ قُبلةٌ مُتعجِّلةٌ ..
تتذوَّقُ طَعمَ الشُّوكولاتَةِ الباهِظَةِ ..
تغيبُ خفيفاً في إحدىٰ الشَّفتينِ ..
وتعودُ مُترنِّحةً رُبَّما أثْمَلَها السَّكَرُ ..
باقي القُبلاتِ يُخالِجُها الجانُّ ..
تُريدُ أن تَغُبَّ من طعامِ الملائكةِ ..
فُجاءَةً تتكاثرُ ..
لا أعلمُ منْ أينَ جاءَ العَددُ ..!
تتناوبُ أحياناً بِبُطءٍ ..
وأحياناً تلتصِقُ بالموجِ لِأزمانٍ ..
العَملُ جادٌّ وبكلِّ الطَّاقاتِ ..
الأشياءُ تدخُلُ غُرفَ السَّاحراتِ ..
تَضجُّ الأصواتُ ..
ويعلو صداها حدَّ الصَّخبِ ..
الوَداعُ للصَّمتِ العتيقِ ..
لا نعلمُ آخرَ الطَّريقِ ..
النَّظراتُ ساهمةٌ ..
والحكايا كسيجارٍ بلا قهوةِ الفجرِ ..
تطفقُ الأصواتُ تَنخفِضُ ..
يزدادُ وَزنُ الآهاتِ ..
تنمو الأجنحةُ ..
ربَّما سَنَطيرُ ..
الرُّؤيةُ غامقةٌ ..
أهيَ رحلةُ الضَّائعينَ ...!
لازالَ في الوقتِ أمكنةٌ ..
مَنْ سيقرأُ الطَّالعَ ..
لا فرقَ منْ كانَ فوقَ الغيمِ ..
ولكنْ منْ سيُعيدُ ترسيمَ الحَواسِّ ..
ويتنقَّلُ علىٰ الشَّفَقِ الآسِرِ ...
هنا يَتعتَّقُ الزَّمنُ ..
أهوَ تصفيةُ الحِسابِ القديمِ ..؟!
لشفتيكِ النَّاضجةِ بالألغامِ .. ؟!!
أمْ لِتهَشُّمِ الرُّوحِ ..
وافتضاحِ أسرارِ العِشقِ المَكنونِ ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق